اليقظة الإستراتيجية

  مدخل لليقظة الإستراتيجية
       في جميع القطاعات تبحث المؤسسات عن طرق للكشف عن بيئتها و تبحث عن الوسائل لتدعيم مصادر معلوماتها و تدعيم قدرتها على الدفاع و الهجوم ، و كذا السبيل لإبطال خطط المنافسين و امتلاك أكبر حصة في السوق.
    لذا فتحليل المؤسسة لبيئتها الخارجية العامة بواسطة اليقظة الإستراتيجية هو أمر ضروري ، إذ تعتبر هذه الأخيرة من بين أحد الوسائل التي توضع تحت تصرف المؤسسة لمواجهة تحدياتها.
1.    تعريف اليقظة الإستراتيجية :
لقد تطرق عدة مفكرين في علم الإدارة إلى هذا المفهوم و نذكر من بين التعاريف مايلي :
·       عرفة اليقظة الإستراتيجية على أنها " أسلوب منظم ، في الإدارة لإستراتيجية للمؤسسة ، تركز على تحسين تنافسيتها ، بالجمع ، معالجة المعلومات و نشر المعرفة المفيدة للتحكم في المحيط (التهديدات و الفرص). هذا المنهج الذي يساهم في أخذ القرارات يستعمل وسائل معينة ، يجند العمال و يركزعلى نشاطالشبكات الداخلية و الخارجية .
·       و تعرف كذلك اليقظة الإستراتيجية على أنها العملية الجماعية المستمرة ، و التي يقوم بها مجموعة من الأفراد بطريقة تطوعية ، فيتتبعون و يتعقبون و من ثم يستخدمون المعلومة المتوقعة التي تخص التغيرات التي من المحتمل أن تحدث في المحيط الخارجي للمؤسسة ، و ذلك بهدف إنشاء فرص الأعمال و تقليل الأخطار و عدم التأكد بصفة عامة.
·       و قد عرف David could et stephane Geasاليقظة الإستراتيجية بأنها " نظام يساعد في أخذ القرارات بالمراقبة و التحليل للمحيط العلمي ، التقني ، التكنولوجي و المؤثرات الإقتصادية الحاظرة و المستقبلية لإلتقاط التهديدات و الفرص التطويرية. حيث ترك اليقظة الإستراتيجية على المعلومة التي لها صفة استراتيجية أو على القرارات المهمة."
2.    دور اليقظة الإستراتيجية :
    تلعب اليقظة الإستراتيجية دورا متكاملا في المؤسسة ، حيث يمكن تلخيص دورها في أربعة وضائف هي : التوقع ، الإكتشاف ، المراقبة ، التعلم
    ـ التوقع : و هو توقعات لنشاط الكنافسين أو تغيرت المحيط.
    ـ الإكتشاف : اكتشاف منافسين جدد أو محتملين ، مؤسسات التي يمكن شرائها ، أو التي يمكن إقامة معهم شراكة من أجل التطوير ، و اكتشاف فرص في السوق.
    ـ المراقبة : مراقبة تطورات عرض المنتوجات في السوق ، التطورات التكنولوجيا أو طرق الإنتاج التي تمس أو تستهدف النشاط ، التنظيمات التي تستطيع أن تغير في اطار النشاط.
    ـ التعلم : تعلم خصائص الأسواق الجديدة ، خطأ و نجاح الآخرين (المنافسين)، مما يسهل إعادة تقدير المشارع ، وضع اسلوب جديد للتسيير أو بناء نظرة موحدة للمسيرين.
      نلاحظ أن نظام اليقظة يجمع بين أسلوبين متكاملين : الإنذار ، و المتابعة ، الأول ينبه المسؤولين للظواهر الجديدة أو البارزة، و الثاني يسمح بتتبع التطورات.




Commentaires

Articles les plus consultés